زبدة اللانبلياك

توجد شجرة هذه الثمرة عادة في أجزاء من غرب ووسط وشرق إفريقيا (من سيراليون إلى تنزانيا). تم استخدام الزبدة من قبل السكان المحليين لعدة قرون ، ولكن استخدام هذه الزبدة ليس شائعًا في  أوروبا والشرق الأوسط حتى الآن.

واحدة من أكثر الحقائق الغير المعتادة حول زبدة اللانبلياك هي أنها تتكون  تقريبا بالكامل من حمض الستريك وحمض الأوليك ، والتي يُعرف عنها أنها تعزز البشرة  بذلك وتجعلها ناعمة و حريرية.  إنها تحسن لون البشرة ومطرية مثالية وملطفة للبشرة والشعر. كما وتعزز إنتاج مضادات الأكسدة.

التركيب الكيميائي:

مع وجود نسبة عالية من حمض الستريك وكمية أقل من توكوفيرول ،تتمتع زبدة اللانبلياك  بثبات تخزين جيد. تشير التفاعلات الكيميائية الإيجابية أيضًا إلى وجود كميات بسيطة من القلويات والفلافونويدات والصابونين والعفص ، لا سيما على زيت اللانبلياك غير المكرر ، مما يمنح زبدة اللانبلياك إمكانية الإستخدام كعامل دوائي.

الاستخدامات الطبية التقليدية :

تختلف الاستخدامات التقليدية لزيت بذور اللانبلياك حسب المنطقة. وتشمل الاستخدامات الطهي وإعداد الأدوية وصنع الصابون.

خلال الحرب العظمى ، تم استخدام زيت اللانبلياك كبديل لزبدة الكاكاو في صناعة الشوكولاته.

في غرب إفريقيا ، وخاصة في أجزاء من غانا وتنزانيا ونيجيريا وسيراليون ، تُستخدم البذور التي تجمعها المجتمعات المحلية لإنتاج زيت الطهي ، وفي الآونة الأخيرة لإنتاج الصابون.

في غرب إفريقيا ، يستخدم مغلي الأوراق واللحاء في علاج آلام الأسنان ، والزحار ، وارتفاع ضغط الدم ، ويتم تطبيق المواد النباتية المستخرجة أو المستخلصات  من المغلي موضعياً كمسكن.

في تنزانيا ، تمضغ الأوراق لعلاج السعال ، وشرب الشاي في حالة سكر لعلاج آلام في الصدر ، ويتم استخراج مقتطفات من الجذور واللحاء والأوراق لعلاج العجز الجنسي. يتم استخدام الزيت المسخن المستخرج من البذور كمرهم حيث يتم فركه في المفاصل الملتهبة ، ويستخدم لعلاج الروماتيزم ، أو يرطب على الجروح والطفح الجلدي.

يفرك شعب السواحلي الزيت في باطن أقدامهم لشفاء الشقوق العميقة.

في الكاميرون ، يطهو السكان المحليون ثم يجففون الثمرة في الشمس. و يؤكل الزيت أو يستخدم ككريم للجسم.

إنها بديل مثالي لزيت النخيل في صناعة الصابون ، لأنه يحسن الملمس ويوفر ملمسًا جيدًا للتنظيف.

ومن الجدير بالذكر , انه بسبب محتواها العالي من الحامض الدهني ( حمض الأوليك ) ،فتعتبر زبدة اللانبلياك عنصرًا ممتازًا للإستخدام في تركيبات اللوشنات والكريمات كمستحلب مغلظ للقوام. فيمكن أن تحل زبدة اللانبلياك محل شمع النحل أو شمع الفربيون  لمنع ذوبان مرطب الشفاة وأحمر الشفاه بسهولة في درجات الحرارة الحارة.

تحتوي زبدة اللانبلياك على واحدة من أكثر تركيبات الدهون الثلاثية تجانسًا في جميع أنواع الزبد ، حيث تحتوي على 40٪ من حمض الأوليك المرطب و 42٪ من الحامض الدهني. هذه الزبدة هي أيضا مطهرة. بالإضافة إلى ضمان قوام منتج مستقر نسبيًا ، فإنها توازن أيضًا بين الزيوت في المنتج وتمنع الشعر من أن يصبح بمظهر ثقيل ودهني  بسبب كمية الزيوت في المنتج. وبذلك فهي تعتبر خيار أفضل من شمع النحل وشمع الفربيون في المنتجات.